الأمر هنا بتعلم ذاتي بالنسبة للذات لتملك و تطوير المعارف و الكفايات ، وتتميز بكونها مشروعا للتنمية الشخصية و لإكتساب هذه المعارف و الكفايات بشكل منظم ، كما تعبر تعليم و تدبير ذاتي auto- gestion للموارد و الوسائل البيداغوجية[1].
و يرتبط هذا المفهوم بلفظ العصامي auto-didacte ، و يعني الشخص الذي تكون بدايته بذاته دون أن يلج المدارس و الجامعات ، غير أن الأبحاث البيداغوجية تفضل استخدام لفظ المتعلم بذاته للدلالة على جانب المبادرة و الفعالية و اتخاذ القرار من طرف المتعلم الذي لا يكتسب المعرفة و يطور نسق تمثلاته فقط ، بل يحدد مساره التعلمي الخاص به.
فما الذي يمكن تعلمه ذاتيا ؟ لقد أبانت الدراسات المتعلقة بالتعليم ، بأن هناك مجالات متعددة يمكنها أن تشكل موضوعا للتعلم الذاتي نذكر منها : تعميق كفايات موجودة و تنمية كفايات جديدة ، و إعادة تحيين المعارف المدرسي ة .و أيضا التمرن على مجال ليست لدينا عنه سوى معرفة نظرية[2].