الخميس، 11 يونيو 2020

- التعلم الذاتي في درس الفلسفة:

يمكن القول على أن درس الفلسفة هو درس دائم التجديد و التغير ، لأنه يقوم على المساءلة المستمرة بغية التخلص من الأفكار السامة و الجاهزة و هنا نستحضر الفيلسوف "كارل يسبرز" "أن الأسئلة في الفلسفة أفضل من الأجوبة وكل جواب ، هو بداية سؤال جديد"و أيضا يقول الفيلسوف برتراند راسل (1872م - 1970م ) ما يلي.
( إن الفلسفة تستحق أن تدرس ليس من أجل أن نجد فيها أجوبة دقيقة عن الأسئلة التي تطرحها , بما أن أجوبة دقيقة لم يعترف -عامة -بمطابقتها للحقيقة , بل بالأحرى بسبب قيمة الأسئلة ذاتها .) إدن الفلسفة لا تدرس من أجل الأجوبة و إنما من أجل الأسئلة
السؤال مهم و يتابع قوله الفيلسوف راسل قائلا ,( إن الأسئلة الفلسفية تعمل على توسيع تصورنا للممكن , و تثري خيالنا العقلي , و تقلل ثقتنا الدوغمائية التي تغلق الفكر و تسد عليه منافذ كل تأمل[1].

و من الأهمية أن يكتسي الحوار في هذا الإطار ، فلكل واحد سواء كان مدرسا أو معلما ، القدرة على على إبداء الرأي و المساهمة في سيرورة التفكير ضمن عملية التفلسف الذاتي[2].فما هي دلالة هذا المفهوم؟

 



[1] انظر الكتاب المدرسي ، جذوع مشتركة : منار الفلسفة،ص 46

[2]  ميشيل طوزي، كتاب : تعلم التفلسف في ثانويات اليوم ،الفصل الأول" ديداكتيك الفلسفة" ل "فيليب ميريو".مراجعة من طرف الأستاذ " عبد الكريم غريب"و الأستاذ عبد الهادي مفتاح" ،منشورات عالم التربية سنة 2005.