يمكن القول على أن درس الفلسفة هو
درس دائم التجديد و التغير ، لأنه يقوم على المساءلة المستمرة بغية التخلص من
الأفكار السامة و الجاهزة و هنا نستحضر الفيلسوف "كارل يسبرز" "أن
الأسئلة في الفلسفة أفضل من الأجوبة وكل جواب ، هو بداية سؤال جديد"و أيضا يقول الفيلسوف برتراند راسل (1872م
- 1970م ) ما يلي.
( إن الفلسفة تستحق أن تدرس ليس من أجل أن نجد فيها أجوبة
دقيقة عن الأسئلة التي تطرحها , بما أن أجوبة دقيقة لم يعترف -عامة -بمطابقتها
للحقيقة , بل بالأحرى بسبب قيمة الأسئلة ذاتها .) إدن الفلسفة لا تدرس من أجل
الأجوبة و إنما من أجل الأسئلة
السؤال مهم و يتابع قوله الفيلسوف راسل قائلا ,( إن الأسئلة
الفلسفية تعمل على توسيع تصورنا للممكن , و تثري خيالنا العقلي , و تقلل ثقتنا الدوغمائية
التي تغلق الفكر و تسد عليه منافذ كل تأمل[1].
و من الأهمية أن يكتسي الحوار في هذا الإطار ، فلكل واحد سواء كان مدرسا أو معلما ، القدرة على على إبداء الرأي و المساهمة في سيرورة التفكير ضمن عملية التفلسف الذاتي[2].فما هي دلالة هذا المفهوم؟